بوتامينا

ولدت من والدين مسيحيين لكن ظروفها إضطرتها أن تصير عبدة لرجل غنى وهى بعد فى مرحلة شبابها و إشتهى سيدها ان يخطئ معا فلما طلب منها ذلك رفضت بشدة فلما فشل فى اخضاعها لشهواته الشريرة ذهب الى الوالى و أخبره ان هناك عذراء مسيحية تعبد المصلوب ثم قدم له فضة كثيرة وهدايا لكى يخضعها لغرضه الشرير وعندما حضرت امام الوالى بدأ يلاطفها محاولة إقناعها وإرغامها على طاعة سيدها ولكنها أصرت على حفظ بتوليتها وعدم طاعته ولو أدى ذلك الى إستشهادها فإستشاط الوالى غضبا و أمر أن توضع فى قدر مملوء بالقار المغلى ففرحت هى لذلك أما الضابط الذى كلف بأن يسوقها للتعذيب فقد إندهش من ثبات وقوة هذه الفتاه الطاهرة فكان يمنع المتفرجين من الإقتراب منها أو الإزدراء بها ثم أظهر نحوها كثيرا من العطف فلما رأت عمله الحسن طلبت منه أن يؤمن ويتشدد و أنها ستصلى من أجله ولما وصلت الى الميدان أراد الجند تعريتها قبل وضعها فى القار فتوسلت اليهم كثيرا حتى لا ينزعوا ثيابها فأجابوها فى طلبها ثم وضعوها فى الزيت المغلى ثلاث ساعات حتى فاضت روحها الطاهرة وصعدت الى ربها ويقال ان أمها مارسيلا احرقت بالنار معها أما باسيليوس الضابط فقد ظهرت له القديسة بعد إستشهادها ثلاث ليال متتالية ووضعت أكليلا على رأسه و أخبرته إنها توسلت إلى الرب من أجله و أنه سيلحق بها قريبا وفعلا تم ذلك حيث أمر الوالى بتعذيبه ثم قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة. بركة صلاتهما فلتكن معنا امين.