القديس ودامون كان في بيته ومعـه ضيوف من عابدى الأوثان فقال بعضهم لبعض: هوذا قد سمعنا أن امرأة وصلت ومعها طفل صغير يشبه أولاد الملوك وصار كل منهم يتحدث عن الصبي. فلما انصرف الضيوف نهض ودامون وركب دابته ولما وصل أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه سجد له فلما رآه الطفل تبسم في وجهه وقال له: السلام لك يا ودامون قد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيق ما سمعت من حديث ضيوفك عني لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكنا لي إلى الأبد " فاندهش القديس ودامون وقال: يا سيدي أني اشتهي أن تأتي إلى وتسكن في بيتي وأكون لك خادما إلى الأبد فقال له الصبي: سيكون بيتك مسكنا لي أنا ووالدتي إلى الأبد لأنك إذا عدت من هنا وسمع عابدو الأوثان أنك كنت عندنا يعز عليهم ذلك ويسفكون دمك في بيتك فلا تخف لأني أقبلك عندي في ملكوت السموات إلى الأبد مكان الفرح الدائم الذي ليس له انقضاء وأنت تكون أول شهيد في بلاد الصعيد. فقام الرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم انصرف راجعا إلى بيته. فلما عاد ودامون إلى أرمنت سمع عابدو الأوثان بوصوله وشاع الخبر في المدينة أن ودامون زار يسوع. فجاءوا إليه مسرعين وقالوا: هل الكلام الذي يقولونه عنك صحيح ؟ فقال لهم: نعم فصرخوا كلهم بصوت واحد وأشهروا سيوفهم عليه. ونال إكليل الشهادة. بركة صلواتة تكون معنا أمين.