بعد أن أتم دراسته في القسطنطينية تزوج. تنحيت زوجته في وقت مبكر فصار راهبًا. سيم اسحق على أرمينيا في وقت عصيب وحرج بالنسبة للكنيسة وأيضًا بالنسبة للدولة. فمن جهة الدولة كانت أرمينيا بقسميها يحكمها ولاة خاضعين اسميًا لسادتهم البيزنطيين والفارسيين. أما من جهة الكنيسة فقد سبق فأعلن سلفه نيرسيس الأول استقلال الكنيسة الأرمنية عن قيصرية. لما سيم إسحق وجد قلة تميل للتبعية لكرسي قيصرية فتجاهلها معلنًا نفسه في القسطنطينية كرئيس أعلى للكنيسة الأرمنية مطالبًا بقوة لدى القصر الإمبراطوري باستقلال كنيسته عن قيصرية كشعب أرمنّي له بطريركه وثقافته الخاصة ويبدو أن هذا الاتجاه قد وجد قبولاً لدى القسطنطينية خاصة في الوسط الكنسي حيث بدأ الأرمن يتفاعلون مع الفكر البيزنطي ويرتبطون بشيء من ثقافته. هذا من جانب ومن جانب آخر يرى بعض الدارسين أن الضغط الفارسي (الوثني) كان له أثره في ميل الأرمن للاستقلال عن قيصرية للارتباط بالأكثر بالقسطنطينية. في عهده ظهرت حركة نمو وإصلاح شامل فازدهرت الحركة الرهبانية بسرعة وأنُشئت المدارس والمستشفيات وأعيد بناء الكنائس التي هدمها الفرس. قام بحركة ترجمة قوية ويعتبر ترجمة العهد القديم الأرمنية ذات قيمة عالية لدي دارسي الكتاب المقدس. هذا وينسب له التقليد الكثير من التسابيح والألحان الأرمنية.بركة صلواتة تكون معنا أمين.