هو أحد السبعين رسولاً الذين إنتخبهم الرب وقد كرز مع التلاميذ قبل آلام المخلص وصنع آيات وعجائب ثم تذرع بالنعمة والقوة يوم حلول الروح المعزى. وفي الرحلة التبشيرية الثانية للقديس بولس الرسول نزل الرسول في بيت ياسون في تسالونيكي و لنجاح الرسول في كرازته أثار اليهود الحقد والحسد في قلوب بعض الأشرار فقاموا بفتنةٍ كبيرةٍ وهاجموا بيت ياسون طالبين القبض على بولس ورفيقه سيلا. ولما لم يجدوهما سحبوا ياسون و أناسًا من الاخوة إلى حكام المدينة واشتكوا عليهم قائلين: "إن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى هاهنا أيضًا وقد قبلهم ياسون وهؤلاء كلهم يعملون ضد أحكام قيصر قائلين أنه يوجد ملك آخر يسوع". فأزعجوا الجمع وحكام المدينة إذ سمعوا هذا فأخذوا كفالة من ياسون ومن الباقين ثم أطلقوهم وقد رسمه بولس أسقفًا على طرسوس في كيليكية وذهب إلى جزيرة كورفو مع أسقف أيقونية ليبشرا بالإنجيل هناك و بعد التبشير بنجاح لبعض الوقت أُلقيا في السجن وهناك إستطاعا تحويل سبعة لصوص إلى المسيحية ثم إستشهد هؤلاء السبعة بعد ذلك ثم أخرجهما الوالي من السجن وعذب ياسون عذابًا شديدًا فلم ينله ضرر وكانت إبنة الملك تشاهد ذلك فآمنت بالسيد المسيح ثم خلعت عنها حُلّيها وزينتها ووزعتها على المساكين و إعترفت أنها مسيحية مؤمنة بإله ياسون فغضب أبوها وطرحها في السجن ثم أمر برميها بالنشاب فأسلمت روحها الطاهرة. أرسل الملك ياسون الرسول إلى إحدى الجزر ليُعَذَب هناك، فركب مركبًا ومعه بعض الجند، وحدث أن غرقت السفينة بمن فيها بينما نجا القديس ياسون. و إستمر يعلم عدة سنين إلى أن تولى آخر فأستحضره ومن معه من المسيحيين وعذبهم كثيرًا ولما رأى الوالي أن أجسادهم لم تتأثر من العذابات آمن هو وكل مدينته بالسيد المسيح فعمدهم القديس وعلمهم وصايا الإنجيل وبنى لهم الكنائس وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة وتنيّح في شيخوخة حسنة. بركة صلواتة تكون معنا أمين.