كانت أبرا الإبنة الوحيدة لأبيها القديس إيلاري أسقف بواتييه التي ولدت قبل سيامته أسقفًا وقد عاشت بعد ذلك مع والدتها التي وافقت على سيامة رجلها أسقفًا ويعيش كل منهما في مسكن خاص. إذ نفي القديس إيلاري وكانت إبنته صبية صغيرة السن تقدم لها إبن والي المدينة ليتزوجها فكتب لوالدها في منفاه. أرسل إليها الوالد يكشف لها عن سمو الحياة البتولية وغنى مكافأتها. إذ قرأت أبرا رسالة والدها تأثرت جدًا إذ كانت تحبه وتشعر أن ما ينطق به هو من الله وبفرح رفضت الزواج. أرسل لها أيضًا مع الرسالة تسبحتين من وضعه وهو في المنفى، لكي تسبح بإحداها صباحًا والأخرى مساءً. و لما عاد من المنفى فوجد إبنته إلتهبت بالأكثر حبًا للحياة البتولية متهللة بقرار والدها الحكيم ففرح لنموها الروحي. ولم يمض كثيرًا حتى أصيبت بسكتة قلبية تنيحت على أثرها في الحال دون الشعور بألم أو تعب. وبعد قليل أيضًا تنيحت والدتها. بركة صلواتها تكون معنا أمين.