ولد أبونا يوسف بعدما ظهرت سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم لوالدتة في حلم وهي تحمل طفلا وتعطيه لها. كان الخادم يوسف رجل صلاه قوية عميقة فوضع نفسه تحت مشورة العظيم في القديسين البابا الأنبا كيرلس السادس الذي بعد صلوات كثيره أعلمه إنه مدعو للكهنوت فرسم ملاكا على مذبح كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية. عاش مثالا للراعي الغيور على شعبه وإقتدى بسيده في البحث عن خراف بيت إسرائيل الضالة. قبض عليه وحفظ في السجن مع الأباء الأساقفة والكهنه في عام ألف وتسعمائة وواحد وثمانون فكان مصدر فرح وعزاء لمن شاركوه المحنه وظهر له القديس البابا كيرلس السادس قائلا : "خلاص خلصت ... خلاص خلصناها". ثبت الإيمان في أبناء الله وكرز بالإنجيل بين أبناء الناس وكانت صلواتة نارية وكان يكلم الله في القداس وطلباته أمام المذبح لا تعود فارغه. ولما كملت أيامه إستحق نصيب الشهداء وسمح الرب أن يسفك دمه الطاهر لأجل إسمه القدوس. صلاتة تكون معنا أمين.