أرسل ملك الفرس إرسالية تتكون من ثلاثة شبان مسيحيين يدعون مانوئيل وسابيلوإسماعيل وكانوا أبناء ساحر مشهور بعثهم برسالة إلى الإمبراطور يوليانوس الجاحد قبيل الحرب التي اشتعلت بينهما وقُتل فيها يوليانوس. استقبلهم يوليانوس بحفاوة عظيمة وسألهم أن ينتظروه في بيثينية. وإذ جاء الإمبراطور رأى السفراء الثلاثة حشودًا ضخمة من الجماهير تتدفق على المعبد تكريمًا للإمبراطور يقدمون تقدمات وعبادات للوثن فحزن الشبان وصاروا يقرعون صدورهم فدعاهم حاجب الملك وكان هنديًا أن يدخلوا المعبد ويقدموا ذبائح فرفضوا بإصرار فثار يوليانوس على هذا الموقف عندما سمع بتصرفاتهم وأمر بقتلهم وحرق أجسادهم مع أنهم غرباء غير تابعين لمملكته الأمر الذي لا يحمل أية لياقة إنسانية و إذ سمع ملك الفرس ما فعله يوليانوس بسفرائه غضب جدًا وحسبها إهانة موجه له شخصيًا بل ولكل بلده لذا دخل معه في حرب أدت إلى هلاك يوليانوس مضطهد الكنيسة.بركة صلواتهم تكون معنا أمين