سارت سيدة أرملة هندية ومعها إبناها في رحلة طويلة حتى بلغت إلى شاطئ نهر مقدس. هناك ركع الثلاثة يصلون للنهر المقدس. وبعد الصلاة أمسكت بإبنها البكر المحبوب لديها جدًا، وضمته إلى حضنها بحبٍ شديدٍ، ثم إنهارت تقبِّله على وجهه، وأخيرًا دفعت به إلى منطقة بها دوامة لتقدمه ذبيحة حية للنهر المقدس. بعد قليل سألها بعض الهنود: لماذا ألقيتي بالإبن البكر ولم تلقِ بالأصغر وهو إنسان مريض، ذبيحة للنهر؟ أجابت: إن آلهتي تطلب مني أفضل ما لديَّ، أليس الأمر كذلك؟! حقًا إن هذه الأرملة الوثنية توبخنا حين نقدم لإلهنا، لا من أعوزنا، ولا ما هو أفضل ما لدينا بل ما يفضل عنا. إن كانت السيدة الوثنية قدمت إبنها البكر، فألقت به في النهر، وهي تظن إنها تقدم خدمة للَّه، فهل يصعب علينا تقديم بكورة أوقاتنا للصلاة للَّه؟ وبكور عواطفنا ومشاعرنا له؟