كان فلاحًا غنيًا يملك الحقول الكثيرة و إتسم بحبه الشديد للفقراء فلم يكن يرد أحد يسأله فظهر له رئيس الملائكة ميخائيل ودعاه أن يشهد لمسيحه فقام بتوزيع كل ممتلكاته وذهب إلى مجلس القضاء يعلن إيمانه جهرًا. فأُلقيّ الأنبا بجوش في السجن فجاءت والدته تعاتبه كيف يتركها دون أن يشركها معه في هذا الإكليل وبقيت معه طول الليل يصليان معًا كي يكمل الله معهما العمل حتى ينالا الإكليل و في الصباح أُستدعيّ بجوش أمام الوالي فكانت أمه تسير وراءه تعلن إيمانها فاغتاظ الوالي لموقفها وأمر بقطع رأسها أما بجوش فأخذه ليذيقه الآلام فإستدعى رجلاً أعمى صار يشتم القديس ويجدف قائلاً أنه قد فقد عينيه حين كان مسيحيًا أما الآن وقد سجد للإله أبولون فنال خيرات كثيرة فإنتهره القديس على تجديفه وفي الحال إنشقت الأرض و إبتلعت المجدف فإغتاظ وأمر بعصره فشفاه رئيس الملائكة ميخائيل و إذ رأى الوالي أن كثيرين آمنوا بسببه أسرع بالحكم عليه بقطع رأسه. بركة صلواتة تكون معنا أمين.