كانت هذه القديسة من روما وهي حفيدة القديسة ميلانية الكبرى وكانت ميلانيا الصغرى تنمو في النعمة والمعرفة الروحية منذ صغرها حيث تربت في عائلة متمسكة بتعاليم الكنيسة بالإضافة إلى سيرة جدتها ميلانيا الكبرى التي تصلها دومًا فكانت تشتهي أن تماثلها وتذهب إليها وتسكن معها في ديرها التي أنشأته بعد وفاة زوجها وسكنت به وتنسكت هناك ولكن والد القديسة ميلانيا الصغرى رفض أن تذهب وتعيش في دير جدتها وأثر على زواجها فقبلت الزواج طاعة لوالدها وكانت أرادة الله أن يجربها في نسلها فأنجبت ولدين وتوفوا في صغر سنهم ثم تكلمت مع زوجها في أن يعيشان في البتولية فرفض أولاً ثم تشاوروا في الأمر كثيرًا فوافق زوجها على ذلك وكانت في ذلك الوقت في العشرين من عمرها حيث أنها تزوجت وهي في الثالث عشر من عمرها وعاشت هي و زوجها حياة العفة والطهارة فترة ثم قرر زوجها أن يبني دير يذهب إليه مع مجموعة من الرهبان وكان ناسكًا جدًا أما ميلانيا الصغرى فوزعت أموالها على الفقراء وحررت كل العبيد الذين كانوا عندها وكان عددهم ثمانية ألاف وجمعت حولها ستين عذراء من النساء الأمراء والعبيد المحررين وبنت أديرة في صقلية والتحقت معهم والدتها بعد وفاة زوجها والد القديسة وعاشوا جميعًا في زهد ونسكية عجيبة. صلاتها تكون معنا آمين.